• ديوان الشاعر نافل علي الحربي
  • الرئيسية
استرجاع كلمة المرور
التسجيل
  • مشاركات اليوم
  • المنتدى
  • مواضيع حصرية
  • الصفحات▼
    الصفحات
    مراسلة الإدارة
    قناة يوتيوب نافل علي
    سياسة الخصوصية
    فهرس الموقع ديوان نافل



من أخبار وأشعار بني علي من قبيلة حرب الشيخ/ علي عبد الهادي القمامي
الشيخ/ علي عبد الهادي القمامي - ديوان الشاعر نافل علي الحربي

الملاحظات
اثبت نفسك من خلال مشاركتك الجاده


آخر المشاركات
  • يا جاهلٍ  بالعلم في مسلكك ضال
  • مَن لا يتعلّم مِن غيره أو مِن كتاب يضل أمي
  • أفعال وأقوال يجب أداؤها على كل إنسان تحرّزاً من الجان والعين
  •  من كان عقله يتصف بالسلامه
  • الشخص في عمره يجاور لجيران
  • رعا الشرف يحكم زمام الرجاله
  • ​النفس الرديه ما تخلي الملذات
  • ما احلا الربيع وطلعة البر حينه
  • يا ما صبرت وظلم غيري بمجراه
  • نصبر وعند الله تدابير الأقدار

  • الاهداءات
  • admin من :قلب السعودية يشرفنا ويسعدنا انضمامك إلى منتديات الشاعر نافل علي العلوي الحربي
    اضافة إهداء▼
    (المعذره .. غير مسموح للزوار بإضافة الإهداءات, الرجاء التسجيل في المنتدى)


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في ديوان الشاعر نافل علي الحربي، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .


الشيخ/ علي عبد الهادي القمامي

الشيخ/ علي عبد الهادي القمامي هو الشيخ/ علي بن عبد الهادي بن عبد الله بن حسين القمامي العلوي الحربي، والد كاتب هذا ا ..


لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد


  • حالة الموضوع : مثبت
  • أدوات الموضوع
    icon تحميل محتوى الموضوع
    icon عرض نسخة صالحة للطباعة
    icon أرسل هذا الموضوع إلى صديق
 صورة نافل علي الحربي الشخصية
نافل علي الحربي
نافل علي الحربي
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن مواضيع العضو: نافل علي الحربي
البحث عن ردود العضو: نافل علي الحربي
مدير المنتدى
من مواضيع :نافل علي الحربي
يا جاهلٍ  بالعلم في مسلكك ...
مَن لا يتعلّم مِن غيره أو ...
أفعال وأقوال يجب أداؤها ع ...
 من كان عقله يتصف بالسلام ...
الشخص في عمره يجاور لجيرا ...
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 27-07-2019
رقم العضوية : 2
المشاركات : 1068
الدولة : السعودية
الجنس : ذكر
الدعوات : 1
قوة السمعة : 110
موقعي : زيارة موقعي
السكن : حفر الباطن
غير متواجد
افتراضي الشيخ/ علي عبد الهادي القمامي
02-10-2021 09:23 مساء
الشيخ/ علي عبد الهادي القمامي
NDYwODEwMQ9292%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A0%D9%A1%D9%A1%D9%A2%D9%A0_%D9%A1%D9%A6%D9%A5%D9%A3%D9%A1%D9%A3 

 هو الشيخ/ علي بن عبد الهادي بن عبد الله بن حسين القمامي العلوي الحربي، والد كاتب هذا الموضوع، المؤلف والأديب المؤرخ والشاعر/ نافل علي القمامي العلوي الحربي، ولد علي القمامي في البادية، سنة 1336هـ ، وتوفى رحمه الله، في محافظة حفر الباطن، في تاريخ 19/12/1415هـ 0 وهو من أسرةٍ معروفةٍ بالاستقامة ، وحسن السمعة، وحميد الخصال، وله مواقف مشرفة، لا تنسى، لأن فيها تمثيل، وتجسيدٌ للمآثر، والفعال النبيلة، التي يفخر، ويعتز بمثلها كلّ عربي، يحدث في أمجاد العرب الطيبة، ولا ينخدع بالمبادئ الهدّامة، ولا تجرفه تيارات الضلال، والإغراء، وبريق الحضارة الزائف، وغير ذلك من العادات الدخيلة، على ديننا، ومجتمعنا، والتي تلقى للأسف تصديقاً، وتقليداً، من قبل بعض المنحرفين عن السلوك السوي، ممن يتنكرون لعروبتهم، ويسخرون من مبادئ، وعادات أسلافهم 0
قضى علي معظم حياته متنقلاً في ربوع البادية، حيث نشأ في كنف والده الشيخ/ عبد الهادي بن عبد الله بن حسين القمامي، وهو من خيرة جماعته، وله بينهم كلمة مسموعة، وحضرة حسنة، ومن أسرة كريمة، مشهورة بالشجاعة، والكرم، وحسن السمعة 0
نشأ علي نشأةً عربية عريقة، وكان وهو في سن مبكر من عمره جريئاً، مقداماً، مولعاً بالمغامرات البطولية، والمنافسات الشريفة، شجاعاً لا يشق له غبار، ولا تنثني له عزيمة 0
جالس والده، وغيره من الرجال، فاكتسب علماً جماً، عن عادات العرب، وأخلاقهم، وآدابهم، وأفعالهم، مما أعانه على صقل مواهبه، واتساع مداركه، فأزداد إصرارا، على المضي قدماً، في سبيل تحقيق آماله، وتطلعاته، فلم يبالِ في اعتماده على الله ، ثم على نفسه، لمواجهة أعباء الحياة، وخوض غمار أخطارها، فتجشم أخطر الطرق، وأعسرها، في سبيل بناء حياته، على أسسٍ متينة، من الخصال الحميدة، والفعال النبيلة، والسجايا الجليلة، التي لا تسنّى لكلّ من أرادها، ولم يعمل لها، فشد الرحال، ورحل إلى ديار الأعداء، الذين يغزون قبيلته، وتغزوهم قبيلته، مثلما هو معتاد، ومتداول بين القبائل آنذاك، حسب عاداتهم، وظروفهم، وقوانينهم، فكسب وعاد، ثم كرر الغزوات، التي أثبت من خلالها، أن لديه شجاعة خارقة للعادة، فحظي بمنزلة رفيعة، وذاع صيت شجاعته، وكرمه، ومبادراته لمواجهة الأمور، وتكلُّفها، وحسمها، وحسن تعاونه، ووفائه مع الآخرين، فأصبح من وجهاء القبيلة، الذين يحظون بالاحترام، والاعزاز 0
 
لا يهتم بالإصابات ولا الأمراض !!
       
والمعروف عن علي القمامي انه من الرجال القلائل، الذين يندر وجودهم في كلّ زمان ومكان، والذين تتوفر فيهم صفات الرجولة الحقة 0
والمعروف عنه إنه شديد الصبر، والجلادة، لا يكترث بالإصابات، ولا الأمراض، ولا يهتم بها، ولا بمعالجتها، إلاّ أن يُغمى عليه، أو يُشل، فيعالجه غيره، وذلك عندما أصبح مصاباً بجلطة القلب، وأخرى في الدماغ، فُشِل، وصار يُغمى عليه أحياناً، نتيجة ارتفاع ضغط الدم عنده، إصابته بمرض السكر، وغيره من الأمراض، أما قبل أن يصبح مسناً، مصاباً بهذه الأمراض، فلم يُرَ مضطجعاً بسبب مرض ،ولم يسمع منه أن شكا مرضاً، أو غيره 0
وفي أحدى الغزوات التي هو عقيدها، أُصيب علي بثلاث أعيرة نارية، أصابته الطلقة الأولى بين الثدي الأيمن وبين ملتقى الضلوع في الصدر، وخرجت من الجهة المقابلة من الظهر 0
وحفّت الطلقة الثانية رأسه، من ناحية الصدغ الأيمن، متجهةً من الأمام إلى الخلف، كما هي الحال في الطلقة الأولى 0
أما الطلقة الثالثة فاخترقت فخذه اليمنى من اليمين إلى الداخل ( اليسار )، وكلّ من هذه الطلقات كانت تطلق عليه من قرب، بحيث يقول: كنت أشعر بقوة دفعها، خصوصاً الإصابة التي كانت في منتصف الصدر، فشعرت أنني أوشك على السقوط على ظهري، فلم اسقط، ويقول أن أكثرهن تأثير هي الطلقة التي حفّت رأسي، فإنها أداختني بصوتها وكتمت نفسي بدخانها، ولو أنني لم أخشَ أن يعلم العدو بأنني جريح، فيتشجّع، ويهجم عليّ، لاستسلمت للآلام، والتعب، فسقطت، لكنني حاولت أن أوهم القوم بأنني غير مصابٍ، مع أنني على آخر رمق من حياتي 0
وهذه الإصابات، التي أشرنا إليها، لم تكن أول أو آخر إصاباتٍ يصاب بها، وإنما أصيب قبلها، وبعدها، بعدّة إصابات في أوقاتٍ مختلفة 0
حيث كان للشجاع الجريء، يوسف رحيّم الشلاحي المطيري، والذي هو من خيرة الرجال، وكبيرٌ في قومه؛ دورٌ بطولي يشكر عليه، في مباشرة ايقاف نزيف إصابات علي، فور تخليص علي الذيدان، من أصحابها، وضلا في مكان الإبل وحدهما، حتى جاءهم الشجاع أيضا هادي بن منيوير السبيّق العلوي الحربي، الذين كان عند الجيش، وعندما وصلوه رفاقهم وصفوا له مكان علي ويوسف،  فركب ذلول علي، وجاء إليهما، وألحقهما برفاقهم، الذين انشغلوا بطرد الإبل، إلى مكان جيشهم 0
وكان رفاق علي في تلك الغزية، كلٌ من يوسف بن رحيم المطيري، واثنان من قومه، ودهش بن هضيب العلوي الحربي، وسيف المجارمي العلوي الحربي، وهادي السبيق العلوي الحربي، وكانوا جميعهم من أشجع الرجال، وأفضلهم صحبة ( خوّة ) 0
وكان يقول : ( أحْ ) للرجل عيب ، فيا ترى لو قلت : أحْ للمرض ، أو قلته للنار ، أو للشوكة ، أو للسكين ، أو للعدو ، فهل توقّع من أحدٍ منهم بأن يرحمك ؟! لا ، فلا أحد يستطيع أن يحمّل ما في نفسك غيرك ، ولا تنسى فضل الله عليك ، ثم فضل من تفضل عليك 0
وذات مرةٍ، قال له طبيب عيون: سأدعو أشخاصاً، ليمسكوا يديك، لأنني  سأقص لحماً، في عيونك 0 فقال علي: لا، لا داعي لاستدعاء الأشخاص، فأنا سأقبض نفسي 0 فأخذ الدكتور يقص بعض اللحم من عيونه، وهو ثابت لا يتحرّك 0
 
 
المقابلة بالصدفة التي حوّلت العداوة إلى صداقة !!
ومن الأمور الطريفة، التي حدثت لعلي القمامي، نروي هذه الحادثة، التي وقعت سنة 1370هـ 0
لقاء علي القمامي الحربي مع شعف الرٍسيمي الظفيري
كان علي في سوق بيع وشراء المواشي، في محافظة حفر الباطن، لمدّة وجيزةٍ، يشتري خلالها إبلاً، وغنماً، على حد سواء، فمر برجلٍ يقف بجانب نعجتين، يبدو أنهما آخر غنمٍ كثيرة، قد باعها، فتقدّم ذلك الرجل إلى علي، وصافحه، قائلاً: حياك الله علي 0 قال علي: أبقاك الله، وهو ينظر إليه، فلم يعرفه، فيضيف علي قائلاً : الشياه للبيع ؟
قال الرجل : نعم للبيع 0
قال علي: سيمن ؟ ([1] ) 0
قال: نعم، سيمن بكذا وكذا 0
قال علي: ولا أنت بائع بهذه السومة ؟
قال: ما كتب الله بيع 0
قال علي: أنت بيّاع وإلاّ متمنّي ؟ ( [2] ) 0
قال الرجل: لا، بيّاع، بس أفرق السوم ( [3] ) 0
قال علي: خلّهن بكذا وكذا ( [4] ) 0
قال: نصيبك، تستأهلهن، لو تبيهن ببلاش، أنت طلعتني من شعيلوات، ما أنت عاجز تطلعني من دعويتين ([5] ) 0
فلما سمِع علي قوله " أنت طلعتني من شعيلوات " نظر علي إليه، فقال له: أنت شعف ؟
( [6] ) 0
قال الرجل: نعم 0
قال علي: سلّم سلّم سلام السنة، فأقبل كلّ منهما على الآخر يصافحه، ويعانقه ، ويسلّم عليه سلاماً جديداً، لأن علي لم يكن يعرفه عند ما قدم عليه، ولم يسلّم عليه، مع أن شعف صافحه، وحياه ، لكن علي لم يظن أنه رجل بمقام شعف، وعندما عرفه أقبل يسلّم عليه، ويعتذر منه، فتعانقا بكلّ صفاء ، وود !
وبعد أن انتهيا من السلام، قال شعف: ما تخبر قهوة، حتى تزين السوالف ؟
قال علي: بلى، فأخذه إلى بيت رجل يعرفه، من سكان حفر الباطن، فعمل لهما قهوةً، ودارت بين الاثنين أحاديث أدهشت الحاضرين في المجلس، وهم يصغون بكلّ جوارحهم لما يدور بين الرجلين من أحاديث أغرب من الخيال، وتساؤلات بينهما عما وقع بينهما في ليلةٍ مضت منذ سنوات، كانا بها عدوين لبعضهما، وهما الآن كأنهما أخوين التقيا بعد غربةٍ طويلة، واستمر كلٌّ منهما يتحدث إلى الآخر، برغبةٍ وبلا ملل، وكلّ من حولهما في حالةٍ من الاندهاش، وشرود الذهن، لدرجة أن أحد الحاضرين، عندما سمع شعف يقول مداعباً علي: ما أراد الله أن أصيب فيك مقتلاً، فتموت، قال أحد الحاضرين: يهيب ( [7] )، وهو يرفع يديه بوجه شعف، كأنه يريد أن يقول له: توقف عن قولك هذا، قال ذلك بعفوية، وبغير تحكم بإرادته، وألفاظه، فضحك شعف، وضحكوا الجميع، لأنهم شعروا إن ذلك الرجل كان ساهياً، أثناء متابعته لأحاديث الاثنين، فتكلّم لا ارادياً 0
وشعف هذا هو رجل من عشيرة الرسمة، من البطون، من قبيلة الظفير ، سبق أن هجم عليه علي، فقاومه هذا الرجل بشجاعةٍ منقطعة النظير، فحاول علي القبض عليه، أو التخلص منه، دون أن يلحق به أي أذى جسدي، فلم يستطع، وعندما أصاب شعف علي إصابات بليغة، و أحس علي بأنه يوشك أن يقتله، إن لم يتخلّص منه، حين شعر علي بظمأ، وإعياء، وبحرارة الدماء تدفق من إصاباته بغزارة، عند ذلك وجّه بندقيته إليه، فرماه رميةً إصابته على عضده الأيمن، فانكسرت يده، وسقطت بندقيته على الأرض، فأنكفأ 0
 وبعد فترة من الزمن، عرف كلٌّ منهما الآخر بالذكر، وفي هذا اليوم، الذي التقيا فيه الاثنان، في وضح النهار، كان قد قابل شعف رجلٌ رأى بالسوق علي، فقال لشعف رفيقك علي قدامك بالسوق، لأنه يعلم ان شعف كان يرغب مقابلة علي، فأجبره شعف على أن يعود معه إلى السوق، ويريه علي، وذلك بعد أن قال له: هذا علي القمامي، وهو يشير إلى علي، حتى تحقق شعف من رؤية علي جيداً ، فذهب الرجل، وبقي شعف بانتظار علي، حتى  وصل علي إليه، وهو لا يعلم  بما يدور حوله، فتم بينهما اللقاء السابق 0
المراهنة التي انتهت بصلح وصداقة !!
وعن كرم هذا الرجل ، علي القمامي، نروي هذه الحادثة الطريفة، التي وقعت في منتصف صيف عام 1379هـ ، ففي ضحى يومٍ، من أيام صيف ذلك العام، رأى علي سيارة بكب، تخرج من بين أشجارٍ تقع في منتصف وادٍ ، يقع بيت علي، على جانبه الجنوبي، متجهةً نحو البيت، وعندما توقفت السيارة أمام البيت، دعا علي أصحابها للنزول، وكانوا ثلاثة رجال، فنزلوا، فصافحه اثنان، وعانقه الشخص الثالث، مبتدئا سلامه، بقوله : سلام عليك يا علي، فأخذ كلٌّ منهما يسِلّم على الآخر، وأثناء ترداد السلام، قال له علي ( بصوتٍ منخفض ) : جَرَاد، وإلاّ جُرَيْدٍة ؟ ([8] )، قال الضيف: إلاّ جَرَاد ([9] )0 فعلم علي بأن لهم رفاقٌ، لم يحضروا معهم، بل هم تركوهم في ظل أشجار الوادي، وجاءوا هم، فأمرهم بالجلوس، في ربعة البيت، فجلسوا، فنادى علي أخاً له، وأمره بأن يذبح ذبيحةً غداء للضيوف، ويشحن سيارتهم خرفان، فأخذ علي يعد القهوة، ثم يقدمها للضيوف، حتى انتهوا من تناول القهوة، فطلب منهم أن يذهب معه سائق السيارة، إلى زملائهم، لكنهم، نهضوا جميعهم، قال علي: لا، أنتم غداءكم على النار، ولا أنتم ذاهبين حتى تغدوا، أما أنا والسائق فسنذهب إلى زملائكم، لننزّل عندهم هذه الخرفان، ونأتي بهم يشاركونكم في غداءكم، إلاّ إذا كانوا كثيرون، فنتركهم يعملون لأنفسهم عداء من الخرفان، ويمكن نعود ونشحن لهم السيارة ذبائح أخرى 0
فنظروا الضيوف إلى بعضهم، وهم يبتسمون، فقال رجلٌ يبدو أنه مسؤول عليهم، أو أكبرهم قدراً، ومنزلةً: كلنا سنذهب معكم، ونعود معكم 0 قال علي: لماذا لا تبقون هنا ؟! قال الرجل: لا، لا، مشينا، فمشى الجميع إلى السيارة، وعندما ركبوا فيها، قال علي: لماذا لم تستريحوا، وأنتم تعلمون أننا سنعود إليكم بالحال ؟! قال الرجل
الذي سلّم على علي سلام المعرفة: يا علي أسكت !! وإلاّ تراني أشوف رأسي يبي يضرب سقف الغمارة، كلما سمعت كلامك !! ( أي: أنا من شدة إعجابي بفعلك، وكلامك أشعر أنني أكاد أطير فخراً، وفرحاً )0
قال الرجل الذي يبدو أنه كبيرهم: يا علي أنت ما تدري عن السالفة، هذا الرجل ابن عمٍ لك، وسبق له إن تراهن مع زميلٍ لنا آخر، عند زملائنا، هؤلاء، الذين نحن ذاهبون إليهم، كلٌّ منهم يقول: إن جماعته أطيب من جماعة الآخر، فأما زميلنا الآخر، فعندما مرينا بمضارب جماعته، نزلنا ضيوف عند صاحب بيت منهم، فعمل لنا قهوة، وقهوانا، وعندما نهضنا من مجلسه، قال لنا : خلونا نغديكم، فتركناه، أما زميلنا هذا، فكان من حسن حظه أن جلبنا ضيوفاً عندك، فرأى منك ما رأى، ويبدو أنه شديد الإعجاب بك يا ابن عمه، وفخوراً بك، والحقيقة إننا كلنا أعجبنا بك، وبكرمك، وبرجولتك، ونسأل الله أن يكثر من جنسك 0 ( أي: هذا الشخص بينه، وبين شخص آخر رهان على أن كلّ منهما يراهن على أن جماعته أطيب من جماعة الآخر، ويبدو أنه أصبح فخوراً بما لقيه منك، وبفوزه على منافسه، بكسب الرهان ) 0
قال علي : هذا الذي عملنا، لا يعتبر كثير عليكم، فكل واحد منكم له حق خاص به، لأن كل واحد منكم من بلد، أما الطيب، فإن كل ديرةٍ فيها حقها من رجالها، ولا يوجد قبيلة أطيب من قبيلة ، ولكن كما يقول المثل : "  تحضر وتغيب " ([10])0
ونعود إلى ابن عم علي، الذي حل ضيفاً عليه، فإنه استطاع الوصول إلى علي، بفضل كونه هو السائق للسيارة، فلما وصلوا بقرب مضارب كثيرة، قاد السيارة إلى أحد الرعيان، وسأله عن أسماء أصحاب بعض البيوت، التي أصبح ضمنها بيت علي، فلما ذكر الراعي بيت علي، وهو يشير إليه، أسر السائق معرفة علي، ولم يبدي لزملائه ما يدل على أنه عرف أحداً من أصحاب البيوت، أما هو في نفسه، فإنه يعتبر نفسه قد عثر على ضالته، لأن علي حسب اعتقاده هو الرجل المحنك، الذي لن يخيّب ظنه، مع أنه لم يسبق له إن تعرّف على علي شخصياً، و إنما يعرفه بالذكر، بأنه من خيرة الرجال، الذين لا يفوتهم عرف شيءٍ من أمور الرجولة 0
أما الشخص الثاني، الذي تراهن معه، فإنه بعد أن تعرّف على علي، أخذ يراسله عدّة سنين، فيبعث إلى علي رسائل يسأله بها عن أحواله، وعن أولاده، ويعرض عليه استعداده للقيام بأي أمر يطلبه منه، بعد أن أعجب به، ووجد فيه صفات الرجل الفذّ، الوفي، الذي يشفق على معرفته 0
من أخبار علي القمامي:

 أتى في أحد الأيام من قيظ سنة 1367هـ، أهل ركبٍ يبدو إنهم خدامٌ، 
فأستاقوا إبل قعدان محمد بن جضعان الفريدي الحربي، من عند بيته، 
وهو وقومه الجضعان، قطين على جروة، وهي بئر لعبد الهادي القمامي، 
وأولاده، فرأهم علي القمامي، فاعترض طريقهم قائلاً: 

البل هاذي وين أنتم مودينها ؟ ( إلى أين تذهبون بهذه الإبل ؟ ) 0 
قالوا: البل لهاللحيه الغانمه معنا عندنا أمر بمصادرتها، لأنه آخذاً إبلاً لغيره 0 
(  الإبل هذه لدينا أمرٌ من الدولة بمصادرتها، لقاء سرقة إبلٍ أخرى من قبل هذا 
الرجل الطيب، مالك هذه الإبل ) 0

فقال علي القمامي: هذا لو له إباعرٌ مثل هاذي ما سرق حلال الناس 0 
( هذا الرجل الذي تزعمون إنه صاحب هذه الإبل لا يملك إبلاً كهذه الإبل 
التي تغني صاحبها عن أن يورط نفسه بأخذ شيءٍ من حلال الناس ) 0
قال الخدام: أجل البل من هي له ؟  ( إذن لمن تكون الإبل  ؟ ) 0
قال علي: ابلٌ لأيتامٍ وأراملٍ من بنيخيه 0 ( هذه الإبل ملكٌ لأيتامٍ، 
وأراملٍ من ذويه ) 0

قالوا الخدام: وليه يقول لي ؟ ( لمَ إذاً يقول إنها ملكي ؟ ) 0
قال علي: يحسبكم لا اخذتوا أباعر المساكين اطلقتوه من السجن0 
( يعتقد أن قوله هذه الإبل ملكي يجعل له مخرجاً من السجن ) 0
قالوا الخدام: وهم ليه ما يقولون الإبل لنا ؟ ( وأصحاب الإبل لِمَ لا 
يقولون الإبل إبلنا ؟ ! ) 0 

قال علي: وهم يقدرون يقولون للدولة البل لنا ؟ أنا لو هي لي ما قدرت 
أقول للحكومة البل لي خايفاً من الحكومة ! ( هل يستطيع الأيتام والأرامل
أن يقولوا الإبل لنا ؟! أنا لو كانت الإبل ملكي لما استطعت أن أقوال لرجال
الدولة الإبل لي، مخافة أن تعاقبني الدولة ) 0

قالوا: والله ما ندري 0

قال علي: أنا اللي( الذي) أدري، فدعاهم للقهوة، وذبح لهم وليمة غداء، 
وأخذ الإبل وأعادها إلى أهلها، إلا بعيراً أو بعيرين، أتى به وسلمه  للخدام، 
وقال لهم: يقولون أقاربه هذا ما يخصه، فأخذوه وذهبوا 0 

وبعد خروج الشاعر قعدان من السجن، قال القصيدة التالية، يمدح فيها القمامات:
يالربع هيا نبي المسيار
الحاضر منهم يشب النار
اللي غوى بينهم مختار
للجار مثل الحيا وأمطار
يا علي يا مرذي المعطار
ودك على حرّزٍ ضمّار
قاسٍ على المرجله صبّار
وإن كان عج الثميدي طار
عطو خلف صنعة البيطار


 
  هيا معي للقماماتي
ويقلّط دلالٍ عذياتي
أهل الصخا والمرواتي
مثل الليال المريفاتي
ودك على فايتٍ فاتي
تأخذ على الهجن صيحاتي
 تضرب مدارك وشوحاتي
وضاقت على كل شماتي
 لا صار للعذل لوذاتي

 


 
 
         
ويقول الشاعر/ نافع بن هجاج بن قيران العلوي الحربي:
شكراً يا ابو نايف والله يعافيك
كل الرخوم رخوم تسلم اياديك
شاعر واديب وجعل ربي يهنيك
الطيب ساسك من قديمٍ بأهاليك
قمامات يوم الخيل وعيشة صعاليك
يشهد بها الانجل وهذي بعد ذيك
ثار الفتيل وجهزوا بالمشاويك
عند الرفيق يبيع نفسه ويرضيك
وجهت لك بيتٍ وانا فيه اجاريك


 
  شيكك وصلني واكتمل في حسابه
تكرم عن اللي ما يثمن جوابه
كلٍ قرأ لك واحتفظ في كتابه
قدامك اللي ما يعرف المهابه
كم فارسٍ خلوه وسط الضبابه
خلوا عقيد القوم تشبع اذيابه
مضرابها بالشيخ من حد كابه
والجار عيوا لا تصادر اركابه
امدح به الطيب واحسب حسابه


 
 
وله ايضا:
راكب اللي لا مشى مشيه ركاده
من رياض العاصمه غاية مراده
من حفيزه معه كرت وله شهاده
يفتخر به مصنعه حقق مراده
مشمخرٍّ مثل حرٍ في هداده 
نصه اللي ما كبا كبوه جياده
نافل اللي نافلٍ طيب وعباده
من حمول الخيل ورجال وقياده
كيف فرخ الديك دخل بالعباده
مذهبه من زيد وإلا من حماده
فرخها عـوام يـدعـو لـلرباده
ليت شعري ايقض النايم رقاده
يوم دورالجيش وفعول ونكاده
امدح اللى لامتطا السيف وجياده
كم هجاد وكم صباحٍ صارعاده
وردوهن عـد الأنجل بالحماده
له فعول ومعتمدها باعتماده
من يكابر من تحداه ابعناده
لا ذكر علي القمامي بالإشـاده


 
  المراكز لو يجيها ما ترده
من توينه مع طريقٍ فيه شده
وردوه من المصانع صوب جده
والخبير بمصنعه جود مشده
كن وصفه لانطلق طيرٍ تهده
صيرميٍ يفتخر بفعول جده
الأديب الى على المنبر يعده
باسأله عن وقتنا واطلب مرده
كيف يذن  ما نعرف دينه وسده
والدجاجه صفقت له لين حده
من يرده عن طريقه من يصده
واستفاد اللي عرف قصده وده
المراجل ما تجي هاته ومده
ايـتقـدم للهجـوم ولا يـعده
طوع الغازين عن ذوده ورده
واشبعوا جياع ذيب المجرهده
العقيد اللي جدع راسه بسده
ما يذوق النوم من فوق المخده
وقفت كل الرجال المستعده


 
 
 
وللشاعر نافل علي القمامي في والده
من المرض يا أبوي الله يعافيك
اطلب من الله في حياتك يهنيك
لو تنفدي بالعمر والله أتفديك
يفرح بك المظلوم كان التجأ فيك
وعند الشداد يلتجي بك معاديك
تاصل مواصيلٍ بعاد وتـهاليك
كم عزبةٍ شلعتها في مغازيك
تاطا المخاطر ما تضعضع هقاويك
وكم قالةٍ حليتها في مساعيك
غيثٍ مغيثٍ ما تعدد حسانيك


 
  هو الذي لا أراد يقدر على اشفاك
ويجعل جنان الخلد لا مت ماواك
ما أشوف للدنيا طراوه بلياك
ينسا الخطر والضيم لا لاذ بحماك
لا حدّته سمر الليالي تنصّاك
مداركٍ كم دستها والله انجاك
لو دونـها سبل المهالك والادراك
والخوف ماله هاجسٍ في خفاياك
تحلها كلٍ يطيعك ويرضاك
جزلٍ كريم كاملاتٍ مزاياك


    
 
وله:
يا أبوي لو رحنا ترا القلب ويّاك
نحث لك هذا ونزهم على ذاك
نجهد بـمطلوبك ومطلوبنا ارضاك
ما ينّسي ولا يمكن إهمال شرواك
يفداك من هو بالدواوين نـمّاك
واللي تحطي بالسعه عند يـمناك
اسال من عندي مماتك ومحياك
ويجعل جنان الخلد دارك ومثواك
لأجل الضيوف وعابر الدرب يلقاك
بيتٍ بكسره تعلق الحيل باشراك
ولا تتقي لا صك بالنـزل صكّاك
شكل الشكاله والمهابه مزاياك
عطاك ربي قلبٍ جسرٍ على اعداك
واللي يجرّب قوته ويتحداك
ولا تقبل الميله لهذا ولا ذاك
لو كان غيرك حل به بعض ما جاك
يا قوّ قلب اللي شبل بك وخاواك
يا نعم في هادي رجع لك ونجّاك
الخوف ما حدّه وقفا وخلاك
من لابةٍ لا صار للدم سفّاك
ما شح في عمره بغمرات الادراك
وشالك يوم انك تشعل النار باعداك
بين الرمي والليل هو كيف يلقاك
يوم أن رمايك يحسب انه اخطاك
من دون غيرك ترخص النفس برضاك


 
  وجميع شيءٍ حاسبينٍ له حساب
واللي ما نلقا بطيب نلقاه بحساب
وعلى رجاء اللي من ترجاه ما خاب
واللي يقول أنّا نهمّلك كذّاب
نقّال هرجٍ للعراقيب شذّاب
وعند اللزوم يغيب ما يسد ميزاب
يتوب عليك انه غفورٍ وتوّاب
بجنات عدنٍ مع محمد والأصحاب
منـزال بيتك بالشفا تقل نعّاب
ومن حولها تلقا كما حذف قصّاب
تواجه القالات وتحل الأنشاب
ومقدرٍ عند الأقارب والأجناب
وفضلك بالهيبه عليهم ولا تهاب
يصير خاتم باصبعك عقب الأدّاب
سمٍ لمن عاضب وبلسم لمن طاب
لو ان قلبه من صليب الصخر ذاب ([11])
وضرب مناهيجك وطرقك ولا شاب
يوم انها تقطعت عنك الأسباب ([12])
أنا اشهد انه من عريبين الأنساب
ما يضام من هم له مصافين وأقراب
وحديتهم عن طرشهم وأنت منصاب
من شأن ما يفرح عدوٍ وسبّاب
هو كيف جا لك راضٍ الموت منساب
ساعة تفادا ذبحته وأنت منصاب
وكسبت ثلاث من الرعايا بلا أنشاب


 
 
من واجبات الجيران واصحاب الحقوق
من القصص الطريفة، انه كان عند علي القمامي، ذات يومٍ وليمة، ويعد انتهاء وقت الوليمة، ذكر على علي، أحد رجال الحي المعروفين، وهو ذويبان بن خريص العلوي الحربي، بأنه لم يُدعى للوليمة، على الرغم من انه من خيرة الرجال، أصحاب الأوليّة في الدعوة، فهو رجال مسن، وصاحب قدر واحترام، ففي الليلة القادمة، ذبح علي ذبيحة إكراماً لذويبان، دعاه عليها، ودعى جميع الجيران ومن كان حوله، ممن لهم حق الدعوة 0
 
[1] سيمن : أي هل سبق إن طلب أحدٌ منك ساهما بثمنٍ ، فلم تبع ؟ 0
[2] أنت بيّاع وإلاّ متمنّي : أأنت جازم على البيع أم تطلب ببضاعتك سعرا غير واقعي 0
[3] أفرق السوم : زد على سوم غيرك لأبيعك ، لأن السوم لغيرك ، فلا يحق لي أن أبيع عليك به 0
[4] أي : عرض عليه سعراً أكثر من سعر السوم 0
[5] أي خذهن ، فقد أصبحا من نصيبك ، لأنني نويت أن أبيعهما منك بسومك ، فضلاً عن أنك أنت بصفة خاصة ، لو تريدهما مني عطاء ، لأعطيتك إيّاهما ، لأنك عزيز لدي ، وطلبك مني مستجاب ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، فأنا قد سبق لي إن تنازلت لك عن إبلي ، التي تدعى شعيلوات ، والتي هي آخر ما يمكن أن أتنازل عنه ، فما بالك بنعجتين من أرداء أنواع الغنم ، لأنك جدير بأن تخرجني عنهما كما أخرجتني من إبلي 0
[6] ذلك لأن علي تذكر إنه قد هجم ليلاً على رعيان آبالٍ ، فقبض على أحدهم ، فكتفه ، بعد ا، طرحه أرضاً ، وربط إحدى رجليه بالكتاف ، على ظهره أيضاً ، فسأله عمن يكون صاحب الإبل التي تلي إبله ، وهل لديه سلاح ، فقال الراعي : إنه شعف الرسيمي الظفيري ، وبندقيته جديدة ، ولن يخرج من شعيلوات إلاّ أن يذبحك ، أو تذبحه 0
شعيلوات : من أسماء الإبل ، وهي التي لونها كشعلة النار تقريباً ، ومفردها شعيلة 0
[7] يهيب : تعنى ادعو عليك ألا تستطيع أن تتمم ما أردت 0
[8] جراد وألاّ جريدة  ؟ : عبارة يسأل بها القادم من سفر ، وهي بمعنى أأنت وحدك ، أم معك ضيوف آخرون ، فنقوم بإعداد طعام الضيافة المناسب 0
[9] جراد : إجابة تعنى : لسنا أو لستُ وحدي ، بل معي ضيوف 0
[10] أي : إنكم كضيوفٍ عندنا ، لكم علينا حق القيام بالواجب ، والضيافة فطالما إنكم من قبائل شتى ، وعددكم كبير ، ومعكم شخص يعرفني ، حسب سلامه ، وكلامه ، فأنه ليس بوسعي إلا أن أقدركم حق قدركم ، أضيفكم بضيافةٍ تفي بالغرض المطلوب 0
تحضر وتغيب : ليس بمقدور  المرء في كلّ مرّة أن يقدر ، أو يدرك معرفة فعل  المراد منه فعله 0 ويقاله هنا بمعنى أنني لا أعاتب ذلك الشخص الذي حليتم ضيوف عنده ، فلم يقريكم بما توقعون منه ، ولا أحكم عليه بالبخل ، ولكن الإنسان أحياناً لا يعي كل ما يراد منه ، عند ما يفاجأ بحدوث بعض الأمور ، وذلك أما لأنه قيل تجربةٍ في أمور الحياة ، وأما لأسبابٍ أخرى 0
[11] 000صليب الصخر ذاب : بمعنى انه فريد البأس 0 صليب : شديد 0 الصخر : مفرده الصخرة ، أي : الحجارة شديدة الصلابة ، والتماسك ، واضافة صليب الى الصخر ، إضافة مجازية ، من إضافة الصفة إلى الموصوف ، والأصل : الصخر الصليب 0
[12] هادي : هو هادي بن منيوير ، انظر الصفحة التالي ، لتحصل على مزيدٍ من المعلومات عن هذا الرجل 0

 
 
  ٢٠٢٠١١٢٠_١٦٥٣١٣.jpg   تحميل jpg ٢٠٢٠١١٢٠_١٦٥٣١٣.jpg مرات التحميل :(0)
الحجم :(38.521) KB
 

  • اقتبـاس ،،
  • إقتباس متعدد ،،

03-10-2021 06:37 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
 صورة نافل علي الحربي الشخصية
نافل علي الحربي
نافل علي الحربي
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن مواضيع العضو: نافل علي الحربي
البحث عن ردود العضو: نافل علي الحربي
مدير المنتدى
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 27-07-2019
رقم العضوية : 2
المشاركات : 1068
الدولة : السعودية
الجنس : ذكر
الدعوات : 1
قوة السمعة : 110
موقعي : زيارة موقعي
السكن : حفر الباطن
غير متواجد
افتراضي الشيخ/ علي عبد الهادي القمامي
علي القمامي يقتل 36 رجلا

MjQ2NjI5MQ7575%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A0%D9%A1%D9%A1%D9%A2%D9%A0_%D9%A1%D9%A6%D9%A5%D9%A3%D9%A1%D9%A3
في الزمان الماضي زمن عدم توفر دول، كما هي الحال بعصرنا الحالي، زمن البطولات، التي قوامها الشرف والشجاعة، وفي ذلك الزمن، يعرف الفرق بين الرجال، من رجلٍ يعتمد عليه بإنجاز المهام، لشجاعته، وسلامة عقله، ومعرفته لما له وما عليه، ومن رجلٍ لا يتصف بصفات الرجولة، فلا يعتد به، ولا يعتمد عليه بأي حالٍ من الأحوال، في ذلك الزمن كان علي بن عبد الهادي القمامي العلوي الحربي، يقوم مقام أمير قومه، في البادية، عندما كان أميرهم عبد المحسن بن صنيتان الفرم، قد هجر البادية، وبنى هجرته قبة، التي هي من أقدم هجر البادية، وتحضّر هو وبعض قومه فيها  0
بالإضافة إلى ما سبق أن ذكرته من قصص علي القمامي سأذكر هنا بعض القصص، التي لم أتطرق إليها سابقاً، ألا وهي أنه قتل في ذلك الزمن 39 رجلاً، في أزمنةٍ وأمكنةٍ مختلفة، ولأسباب أهمها الدفاع عن المال ( الإبل ) والعرض 0
من هؤلاء الرجال رجلٌ قتله علي دفاعاً عن نفسه، وذلك عندما أمره والده عبد الهادي القمامي، بالذهاب ليبحث عن ناقةٍ ضالة، فركب ذلولاً وعلّق بندقيته على غزال الشداد الخلفي، وفي اثناء بحثه قابل رجلاً غريباً، فسأله الرجل قائلاً : وش
عندك ؟ ( ما لديك ؟ )، فقال علي أدوّر ناقة غادية  ( ابحث عن ناقةٍ ضالة )، فقال الرجل : أنا بعد مثلك دوار ( أنا أيضا أبحث عن ضوال )، وفي ذلك الأثناء انتهز الرجل غفلة علي، فانتزع البندقية، وكانت البندقية معبأة بخمس طلقات، فأحس علي بأخذه للبندقية، فألتفت إليه فإذا به يهم بوضع الطلقة ببيت النار ليقتل علي، فاخذ علي مسدساً كان قد وضعه في مخبأة جبته، فرماه فقتله 0
ومن هؤلاء الرجال عشرة قتلهم في الدفاع عن الإبل، وأثنان عن مورد الإبل، وعشرون رجلا قتلهم دفاعا عن العرض 0
فمن هؤلاء الرجال سبعة قتلهم بالدفاع عن إبله، وعن نفسه هو وأخيه صالح بن عبد الهادي القمامي، عندما كانا  هثيلاً في العراق، وذات ليلةً في أثناء نومهما، هجم عليهما سبعةٌ، وحجزوهما، فأدار ظهره لأخيه صالح، وقال فكني، ففكه، فكان من حسن الحظ ان الحنشل ( اللصوص )، لم يأخذوا بندقيته، فلما رأوه قام إليهم تفرقوا داخل الإبل، فأخذ يقتلهم بعون من الله، الواحد بعد الآخر، وغنم بواريدهم 0
وفي يوم آخر أتى إليهما شخص فضرب علي على خده، وقال: هات البندق، لما  رآه صغيراً وظن انه سيخاف منه ويسلمه بندقيته، فيأخذها ويأخذ الإبل، ولكن علي ضربه على صدره بطلقةٍ قتلته، وغنم مسدسه، وفي اليوم التالي، رأى علي رجلين أقبلا عليهما ثم اختفيا، فظن انهما، جاءوا لينتقموا لصاحبهما، الذي قتله بالأمس، ولما مضى الهزيع الأول من الليل، أتيا، فلما رآهما علي قتلهما، وفي الصباح، غنم بارودتيهما  0
أما الثلاثة الذينن قتلهم علي، عند الورد على الماء، فقتل كل واحد منهم، في زمنٍ مختلفٍ ومكانٍ مختلف زمان ومكان الآخر، وذلك عندما أراد كل منهم منع علي من الورد على الماء، وتكلم على علي بكلامٍ سيءٍ لم يتحمله 0
أما البقية وهم ستة وعشرون رجلا، فتم قتلهم دفاعاً عن الشرف، وكانوا العرب، لا يطالبون بدم المقتول عند الشرف، حيث قتلهم وبعض اهلهم يرون أغلبهم، ويتسامحون معه، وكل شخصٍ يقتله وحده، بزمنٍ مختلف ومكان مختلف، أي كل شخص له قضية مختلفة عن قضية الآخر 0
الجدير بالذكر ان هذه القصص من القصص التي تعتبر من المعجزات،  والتي لا تحقق إلا بمشيئة الخالق جلّ وعلا، وتدل على ان العرب تنزّل مَن يقوم بفعل هذه البطولات منزلة الرجل القدوة، صاحب الهيبة،  والذي يستحق الاحترام، كما ان في هذه القصص درسٌ وعبرةٌ لأنه لا ثأر لمن يعتدي على الأموال أو الأعراض، سواءً بعيد النسب أو قريبه 0
كانت هذه الأحداث في أوّل عمر علي عبد الهادي القمامي العلوي الحربي، حيث ولد عام 1336 هـ، وتوفي عام 1415 هـ 0


نافل علي القمامي الحربي
  • اقتبـاس ،،
  • إقتباس متعدد ،،


لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد

المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
الشيخ علي عبد الهادي القمامي العلوي الحربي نافل علي الحربي
0 827 نافل علي الحربي
قصة صالح عبد الهادي القمامي مع ابن حلاف نافل علي الحربي
0 5369 نافل علي الحربي

الكلمات الدلالية
القمامي ، الهادي ، الشيخ/ ،

« علي القمامي يقتل 39 رجلاً | قصة محمد الطفحي مع علي القمامي »

 










الساعة الآن 01:14 مساء



  - مراسلة الادارة - مواضيع اليوم (0) - الخريطة (Html - Xml) - الأرشيف -   

damasgate
جميع الحقوق محفوظة لــ ديوان الشاعر نافل علي الحربي
  • نافل علي
  • ديوان نافل علي
  • رابط نصي
  • مؤلفات نافل علي
  • قصائد نافل علي
  • اشعار نافل علي
  • يوتيوب نافل علي
  • تويتر نافل علي
  • انستغرام نافل علي
  • شعر نافل علي
  • قصيد نافل علي
  • الأدب نافل علي
  • المؤرخ نافل علي
  • المؤلف نافل علي
  • الغاز نافل علي
  • مقاطع نافل علي
  • صور نافل علي
  • نافل علي القمامي الحربي
Powered by PBBoard ©Version 3.0.3